مرضي السرطان وأهمية الكشف المبكر والوقاية
بقلم ✍️
المستشار أحمد عبد الظاهر
مرض السرطان هو واحد من أكثر الأمراض المميتة والمعقدة التي تؤثر على البشرية. يعتبر السرطان تحولًا غير طبيعي في خلايا الجسم، حيث تنمو هذه الخلايا بشكل غير منتظم وتتكاثر بسرعة لتشكل أورامًا خبيثة. يمكن أن يصيب السرطان أي جزء من الجسم ويؤثر على الأطفال والكبار على حد سواء. تعتبر أسباب السرطان متعددة ومتنوعة، وتشمل العوامل الوراثية والبيئية والسلوكية. قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، حيث يكون لدى بعض الأشخاص توارث ميول للإصابة بالمرض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر العوامل البيئية مثل التلوث والتعرض للمواد الكيميائية الضارة على زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان. أما العوامل السلوكية مثل التدخين والتغذية غير السليمة والحياة الغير صحية، فقد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
يعاني مرضى السرطان من مشاكل عامة تؤثر على حياتهم اليومية وجودتها. قد يعاني الأطفال المصابون بالسرطان من تأثيرات جسدية ونفسية واجتماعية. يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي والإشعاعي في آثار جانبية مؤلمة مثل فقدان الشعر والغثيان والتعب الشديد. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأطفال من مشاكل نفسية ناتجة عن العزلة والقلق والاكتئاب. أما بالنسبة للكبار، فقد يواجهون تحديات مشابهة بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على حياتهم العملية والعائلية.
تعتبر الرعاية الصحية لمرضى السرطان أمرًا حيويًا لتحسين جودة حياتهم وزيادة فرص الشفاء. يجب أن يكون لمرضى السرطان حقوق محددة ومضمونة وفقًا للدستور والقوانين المحلية. يجب أن يتم توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم بما في ذلك العلاج الطبي والدعم النفسي والاجتماعي. يجب أن يتم توفير الأدوية والعلاجات اللازمة بأسعار معقولة وبدون تمييز.
يعتبر دور الأطباء في علاج مرضى السرطان حاسمًا. يجب أن يكون للأطباء معرفة واسعة بأحدث التطورات في مجال علاج السرطان وأساليب العلاج المتاحة. يجب أن يتعامل الأطباء مع مرضاهم بلطف وتفهم ويقدموا لهم المعلومات اللازمة بشكل واضح ومفهوم. يجب أن يكون للأطباء القدرة على توجيه المرضى ودعمهم وتشجيعهم خلال فترة العلاج وما بعدها.
بالإضافة إلى الرعاية الطبية، يجب أن نشجع وندعم مرضى السرطان نفسيًا ومعنويًا. يمكن أن يكون للدعم النفسي والاجتماعي دور كبير في تحسين حالة المرضى ومساعدتهم على التعامل مع التحديات النفسية والعاطفية التي يواجهونها. يجب أن يتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال فرق متخصصة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
بشكل عام، يجب أن نعمل على زيادة الوعي والتوعية حول مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر والوقاية. يجب أن نعمل على توفير الدعم المالي والمعنوي للمرضى وعائلاتهم وتشجيعهم على المشاركة في المجتمع والحياة اليومية بشكل طبيعي. يجب أن نعمل على تقديم الدعم اللازم للبحوث العلمية والتطوير في مجال علاج السرطان لتحسين فرص الشفاء وتقديم العلاجات الأكثر فعالية.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن مرضى السرطان يحتاجون إلى الدعم والتعاطف والرعاية. يجب أن نعمل معًا كمجتمع لتحسين حياة مرضى السرطان وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم. يجب أن نكون مصدر قوة ودعم لهم ونساعدهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها ونساهم في تحسين جودة حياتهم.
المستشار
Ahmedabdualzaher
رئيس اللجنة الدائمة المكلفة برصد حقوق الإنسان
رئيس اللجنة العليا الصحافة والإعلام بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية
مدير الرقابة والمتابعة وتنشيط مؤسسات الدولة
مدير العلاقات العامة بجريدة صوت الناس الحر بالقاهرة
